بعض ما روي من نظمه رضي الله عنه :
قف على باب كريم كلما
| طرق الطارق بالخير فتح
| |
وإذا أذنبت ذنباً فاحشاً
| ستر الذنب وإن تبت سمح
| |
وإذا ناديت ليلاً سيدي
| قال لبيك وأعطى ومنح
| |
نحن لا نعشق إلا عاشقاً
| غلب الوجد عليه فشطح
| |
وإذا حادٍ تغنى باسمنا
| قوي الوجد عليه فافتضح
| |
هذه نسمة ذياك الحمى
| عبقت والعرف منها قد نضح
| |
وبروق الغرب لما لمعت | ظهر المحبوب منا واتضح
| |
وكؤوس الحب قد أبدت لنا | عين رقت من معان وملح
| |
يا بعيد الدار كم هذا الجفا
| وزناد الشوق في قلبي قدح
| |
إن تكن منا فكن ممتثلاً
| وافهم المعنى وخذ صافي القدح | |
إنما العلم كلحم ودم
| ما حواه جسد إلا اصطلح
|
ومما ينسب إليه :
عبيدك في معاصيه تمادى
| وبارز إذ طغى وبغى عنادى
| |
فكم سودت من صحف ولكن
| ستور الحلم غطين السوادا
| |
ولامال يقربني إليهم
| ولاجاه يقربني المرادا
| |
فإن يرضيك إبعادي وطردي
| على رأسي ولو أفنى الفؤادا
| |
واشف معنّى قد تعنّى
| وسد الباب فانقلب ارتدادا
| |
وهاأنا واقف بالباب فردا
| كما تأتي العبيد غداَ فرادى
| |
تراك معذبي يا نور عيني
| وقلبي فيك قد أصفى المرادا
| |
فيا لله ما أهنى محبا
| إلى أحبابه ألقى القيادا
| |
فيا مولاي جد بالعفو وارحم
| كثيباَأسا جهراَ ونادى
| |
أقلني عثرتي يارب واغفر
| لعبد في المعاصي تمادى
|
وقيل أيضاً في مدحه رضي الله عنه :
أنا العبد المقيم على العهود
| ولو عدمت حياتي مع وجودي
| |
وجودي منكم وبكم حياتي
| وذكركموا أنيسي في لحودي
| |
ملكتم قيد رقي في هواكم
| بإطلاق المدامع والسهودي
| |
مرادي منكم نظراً بلطف
| على رغم العذول مع الحسود
| |
فأنتم سادتي لا حلت عنكم
| ولو أضرمت في نار الوقودي
| |
فرقوا واجبروا بالوصل كسري | فجسمي ذاب من ألم الصدودي
| |
ألا ياشيخ سعد الدين أنت | المكنى بالولاية والسعود
| |
وقد أسقيت كاس الحب صرفاً
| من المختار في حان الشهودي
| |
وقد سقاك خير الخلق صرفاً
| شراباً وافياً باقي الورودي
| |
فكم من مقعد قام يمشي
| بلمس منك من بعد الجمود
| |
وكم جلبت الأسير بجنح ليل
| من الكفاريسعى في القيود
| |
عليك من المهيمن كل وقت
| سحائب رحمة فوق اللحود
| |
ولا زالت صلاة الله تهدى
| إلى المختار مصباح الوجود
|
ومما قيل في مدح الشيخ رضي الله عنه :
وبخامس الأقطاب سعد الدين من | قد سما هب شفاء ومننا
| |
وبالكوكب الساري على كل أمة
| أبي الفتح سعد الدين قدوة جمعنا
| |
هو العلم الجباوي من شرّفت به جبا | فغدت في الكون حصناً ومأمنا
| |
ولي أطاعته العواصي وقد سقى
| بذكراه كل الكون راحاً فدندنا
| |
أغثنا به جمعاً وهبنا بنجله
| محمد شمس الدين ستراً ممكناً
| |
بيونس ساكن مصر بالأكحل الذي
| أمد تقي الدين رب فاستجب لنا
|
وقيل أيضاً في ذكر الكرامة التي أكرمه الله بها من رؤية المصطفى صل الله عليه وآله وسلم وصحبه الكرام :
نلت سـعد الديـن سـعداً مستبيـن من يد المختار خير المرسلين
أيهـا الشيـخ المسـمى فـي الملا سعد دين الله ذا التقوى الأمين
لك وافـت مـن حبيـب الله شربـةً غدت تحيـي قلوب العاشـقين
ولقـد وافتـك مـن خيـر الـورى شربةً تشفى من الداء الدفين
جـلّ مـن أعطـاك هـذا سـيـدي ثم أبقاه لنسـلك أكـرميـن
وهذه القصيدة من نظم العارف بالله الشيخ عبد الغني النابلسي قدس الله سره في مدح آل الشيخ الكبير سعد الدين الجباوي الشيباني الجناني الادريسي الحسني :
ركائب شوقي والحداة بهـم تحدو إلى الحي حيث البان بنفح والرند
وحيث رياض الذكر عابقة الشذا تروح بأهل الذكر وجداً كما تغـدو
سقى الله شـعب العامريـة يا لـه على البعد من شعب وإن كثرالبعد
فإن لقلبي في مغانيـه وقفـة بها ضج مني البان والعلم الفـرد
شجاني وميض البـرق مـن جهـة الحما وما مسعدي سعديولامتخذي نجدي
فقلـت لـه يا بـرق رفقـاً بمغرمٍ إذا غـبت يخفـى أو ظـهرت لـه يبدو
وأنت فسـلـم يـا نسيـم وحيهـم فـأخبـار أحبـابـي بهـا قـدم العـهـد
ولم أنسهم ولكـن نسونـي وإنمـا لنار غرامي من هبوب الصبا وقد
وشوقـي إليهـم كامـلاً لـم يـزل لأولاد سعد الدين قد كمل السعد
مشايخ وقتٍ عطـر الكـون ذكرهـم فالعنبر الوردي يعبق ما الورد
وفي كل عصرٍ واحـد بعـد واحـدٍ بهم تنظم الذكرى ويتسق العقد
وقام بإبراهيم بـيت مقامهـم كـما قام شكر الله بالبيت والحمد
فطافـت به الراجـون مـن بركاته مزايا كمالٍ أو دع الأب والجد
فتى بهدى أسـلافـه الغـر يهتـدي ولا زالت القصاد تنحوه والوفد
له الصـدق في الأحوال مثل جدوده قديماً وغير الأسد لا تلد الأسد
هم القوم سر يا ابن الجباوي بسيرهم وما هو إلا الجذب في الله والوجد
ونفحة قـدسٍ نـدّهـا مـن يشمـه فــقد هـام حـتى مـا لـه مثلـهم نـد
صفـت لك أوقـات الصفـا يا ابـن مصطفى ودار بباب الله دار بها السعدّ
تجلـت بذكـر الله ذات سـتورنـا ولا سبب إلا المحبة والود
فقمنا بها طـوراً ونقـعـد تــارةً على سنن الأشياخ إذ فعلهم رشد
وما القصـد إلا الذكر في كل حالـةٍ كما جاء في قرآننا ذلك القصد
سلامي على السادات من سكنوا جبا بنـي القطب سعـد الدين مـن لـهم المجد
ونسـل بني شـيبان سـادة معشرٍ بنور هديهم تبرأ الأعين الرمد
يخصـهـم عبـد الغنـي بتحيـةٍ تـعم وتـسليـم مـا لـه حد
علـى أمد الأوقـات ماهينـم الصبا فمالت غصون في حدائقها ملد
وهذه القصيدة في مدح آل القطب الرباني السيد الشيخ سعد الدين الجباوي قدس الله سره:
ألا يـا آل ســـعد الديـن أنتــم أولوا الإمداد من فيض الودود
وأعطاكـم إلـه العـــرش سـراً وأيدكم على رغم الحسود
إذا جـاء السطيـح لكـــم بصدقٍ يقوم بيمن أسرار الجدود
وإن وافـاكـم ذوالسقــم يشفـى بإذن الله مولانا المجيد
أدام الله هـذا الفيــض دهـــراً وخولكم بإنعام مزيد
وذريـاتـكـم أهـل المـزايـــا ومنهم حين آمال الوفود
ولا زالـت صـلاة الله تهــــدى إلى المختار مصباح الوجود
كـذا الآل مـع صحـب كـــرامٍ نروم بجاههم عفو الحميد
مـدى الأيام ما وافـى مديحـــاً وطاب بمدحهم ختم القصيد
المراجع :
- مشجرلت أنساب خاصة بأبناء الشيخ القطب العارف بالله سعد الدين الجباوي الشيباني الحسني ( مخطوطات ) .
- مختصر الرسالة العمرية والمحمدية في الرد عن السادة السعدية للشيخ عمر زين الدين السعدي وولده الشيخ محمد شمس الدين السعدي الحلبي .
- رسالة متضمنة النفحات القدسية والبهجة الناضرة كتبها الشيخ ابراهيم سعد الدين .
- الوفاء بالعهد للشيخ حمودة بن علي حمودة الخضري السعدي الشيباني شيخ الطريقة السعدية بمصر .
- خلاصة الأثر للمحبي .
- طبقات الأولياء للحافظ السخاوي ( مخطوط ) .
- مخطوط يتضمن طبقات الأولياء وفيها ذكر للشيخ العارف بالله سعد الدين الجباوي الشيباني الحسني ونبذة عن ذريته للشيخ مصطفى سعد الدين الجباوي نقيب الأشراف بصفد .
- رسالة في نسب حضرة السلطان الشيخ سعد الدين الجباوي الحسني الحسيني الشيبي المكي الجناني قدس الله سره وبعض أحواله وشمائله بقلم محمد غازي حسين آغا الحسيني نسباً السعدي النقشبندي طريقة .
- الكواكب السائرة في أعيان المئة العاشرة للنجم الغزي .
- مجموع في أركان طريقة الشيخ العارف بالله سعد الدين الجباوي الشيباني بقلم السيد محمد مراد بن الأستاذ الشيخ ابراهيم سعد الدين الجباوي الشيباني ( مخطوط ) .